Rachel Carson 4,837 ratings
564 reviews
البحر من حولنا دائما ما يتحدى البحر عقول البشر وتصوراتهم، وإلى اليوم فإنه يظل آخر ما انتهى إليه العلم والبحث لهذا الجزء العظيم من الأرض. إنه عالم البحار فهو عبارة عن مملكة شاسعة يصعب الوصول إليها، والوصول إليها معقد للغاية. هذا مع كافة جهودنا ومساعينا للوصول إليه، إلا أننا أمطنا اللثام عن جزء بسيط فقط في عالم البحار. ورغم كل هذه التطورات التكنولوجية لهذا العصر العصر الذري)، فإنها لم تُحدث تغييرًا عظيمًا لهذا الوضع. وجاءت النهضة الفعلية للاهتمام باستكشاف ما في البحر أثناء الحرب العالمية الثانية عندما بات واضحًا لنا أن معرفتنا لما في المحيط كانت غير كافية تماما على نحو ينبئ بالخطر، فلم يكن لدينا سوى المفاهيم الأكثر بدائية عن جغرافيا ذلك العالم عالم ما تحت البحار، وهو العالم الذي أبحرت فيه سفننا، وتحركت فيه غواصاتنا. إننا نعرف القليل فقط عن ديناميكيات البحر أثناء الحركة، مع أن لدينا القدرة على التنبؤ بأفعال المد والجذر، والتي من خلالها نستطيع تحديد نجاح المهام العسكرية أو إخفاقها. فإن الحاجة العملية لذلك باتت واضحة تمامًا، وهو ما دفع حكومات الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من السلطات البحرية الرائدة في البدء بتكريس جهودهم المكثفة للدراسة العلمية للبحار. كما أن معظم الأدوات والتجهيزات والمعدات - التي وُلِدَتْ جميعها من الحاجة الماسة لها - استطاع من خلالها الأوقيانوغرافيون معرفة الوسائل لتقفي أثر
ملامح قاع المحيطات ودراسة الحركات في أعماق المياه، وكذلك أخذ عينات من قاع البحر نفسه.
Genres:
NonfictionScienceNatureEnvironmentBiologyClassicsEcologyHistoryNatural HistoryScience Nature
288 Pages