عائدون من بين الأنقاض

جمال أيوب
4
3 ratings 0 reviews
عندما سأله سكّان القرية : لمّ الضّحك ؟ يخبرهم قائلا : بسبب عقولكم الضيقة أصبحتم فريسة سهلة فى يدٍ سمعت أنكم تخافون الغابة ؛ لما تعج من أشباح فدخلتها وسرت جميع دروبها ، وعلمت بعدم وجود تلك الأشباح وحينها علمت بأنَّ تلك الأشباح هى أنفسكم الخائفة ؛ فأتيت إليكم مقدماً العون على عدوٍ ليس له وجودٌ سوى فى الأحلام ، ومن قبل أوهمتكم أنّهم يريدون أن يحاربوكم كى أٌجبركم على القتال ، وأجد طريقى نحو السلطة وتكوين الأموال . أعلمتم لم أسخر منكم الآن ؟! لأنكم أعطيتمونى الفرصة لأتحكم فيكم بشيئين الأول منهم هو جهلكم وخوفكم . والثانى هو تفرقكم بعد وحدتكم وعندما تتشرّد إحدى الأبقار عن القطيع تكون فريسةٌ سهلةُ للوحوش ، وأيضا الآن لا يستطيع أحد منكم محاربتى لأن العديد يسعى لتحقيق مصالحه وتحقيقها يشترط وفائه لى ولا يوجد واحدا فيكم يريد أن يقدم مصلحة الكل على مصلحته . فرد أحد الواقفين ذات يوم أخذت تلك الغابة بأشباحها الموهومة أطفالا لنا سيعودون لك فى هيئة الأشباح المرسومة فى أذهاننا وحينها لن نخافهم ولكن سنكون لهم سند فلنا موعد أخر وحينها ننظر من سيضحك ومن سيبكى .
Genres:
Pages

Community Reviews:

5 star
2 (67%)
4 star
0 (0%)
3 star
0 (0%)
2 star
1 (33%)
1 star
0 (0%)

Readers also enjoyed

Other books by جمال أيوب