الشيوعوشتراكية

إن الشيوعوشتراكية أكبر بكثير من مجرد عملية دمج بين بعض خصائص مرحلتي الإشتراكية ( الطور الأدني ) و الشيوعية ( الطور الأعلي ) من المجتمع الشيوعي وفقاً للنظرية الماركسية، فالشيوعوشتراكية عبارة عن أيديولوجية سياسية و إقتصادية و إجتماعية مستقلة بذاتها، لها أفكارها و منهجها و تدابيرها و آلياتها و فلسفتها الخاصة بها والتي لا تتواجد في سواها ، تخلق مجتمعاً عالمياً موحداً خالياً من كل المفاهيم و التي دمرت الإنسانية علي مر العصور ، مجتمعاً بلا سلطوية و دول و حكومات ، بلا عولمة و رأس مال و عُملات ، بلا سياسة و تحزب و حروب و إنقسامات ، مجتمعاً بلا فقر و جهل و بطالة ، بلا إستغلال و تحكم و إستعباد و ديكتاتورية ، و في نفس الوقت و في ظل تدمير كل تلك المفاهيم المجحفة السابقة ، تخلق لنا الشيوعوشتراكية مجتمعاً قمة في التنظيم و الإنتاجية و الإستقرار و الأمان و التطور و النمو و الحرية و العدل و المساواة العادلة ، مجتمعاً عالمياً إنسانياً ، مجتمعاً يحكم و ينمي و يطور نفسه بنفسه من خلال الديمقراطية الشيوعوشتراكية المباشرة أعظم أنواع الديمقراطيات و أكثرها عدالة ، مجتمعاً يمثل كل فرد فيه رأس نظامه الخاص ، حاكم نفسه في إطار القوانين و الآليات الشيوعوشتراكية، مجتمعاً يشجع التميز الفردي و الإبداعية في ظل مجتمع ديناميكي متعاون و متماسك بقدر لانهائي ، فالشيوعوشتراكية تمثل السبيل نحو السلام الأبدي العالمي .