‏1980‏ وانت طالع‏

محمود جمال
3.3
314 ratings 56 reviews
المسرح يبدو قديما متهالكا ورغم ذلك يصر على البقاء. يقاوم تجاعيد جدرانه بابتسامة من الأمل. يتذكر أيامه الخوالي حين كانت تضجّ ساحة جمهوره بالضّحكات العالية. يتذكّر جورج والضّيف وسمير ( ثلاثي أضواء المسرح ) ويقول في نفسه ليت الشّباب يعود يومًا. ترى هل يعود؟ . . الصّالة مُمتلئة بالجمهور أغلبه من الشّباب. . أضواء المسرح بالخارج تلمع في عين المارّة و( كشك السجائر ) القابع أمام المسرح له عدّة أشهر في حال غير الحال. . والمسرح يسأل. . ترى هل يعود الشّباب يومًا؟ . . لعلّه يعود. قبل بداية العرض مجموعة من أغاني الثمانينات والتسعينات تصدر ضجيجا من النشوى والإنطلاق في المكان لتُضئ طاقة الذكريات لدى الجمهور. . بعضهم يتذكّر أيام طفولته والبعض الآخر يتذكّر مراهقته كلٌ على مقدار سنواته التي عاشها. . والبعض يشعر بالملل ولولا الخوف من سرقة المقاعد لخرجوا إلى الإستراحة للتدخين. خلف السِّتارة يتبعثر المُمثلين على المسرح بعضهم يرقص والبعض يغني وآخر يقرأ آيات من القرآن. . أحدهم يسأل المخرج عن عدد الجمهور. . والآخر يفكر في ( إفيه ) جديد يُلقيه على النّاس. المُمثلات يضعن المكياج الأخير. . ثم تأتى اللحظة المُنتظرة ويتجمّع الجميع. . تتجمّع أياديهم لقرأة الفاتحة ثم تصمت الأغاني لتعلن خلود ( المُخرج المُنفذ ) أنّ العرض سوف يبدأبعد قليل.
Genres: LiteratureTheatre
48 Pages

Community Reviews:

5 star
67 (21%)
4 star
61 (19%)
3 star
107 (34%)
2 star
57 (18%)
1 star
22 (7%)

Readers also enjoyed

Other books by محمود جمال