عبد الواحد الأنصاري هذه ليست قرية قديمة، ولا مدينة حديثة، وليست بلدة تستقبلك وأنت تشقّ طريقك في إحدى الجهات الأربع على اللسان الإسفلتي المنساب، لكنها بلدَة على أية حال.
يصعد ابن الإمام درَج منارة المسجد الكبير، ملثّمًا بشماغ أحمر كثيف، يعلوه عقال عربيّ، ويمرّ ببصره على البيوت والمزارع والمتاجر من هذا العلوّ الشامخ، في هذه البلدة المطمئنّة، التي تعلو القرى المحيطة بها بعض الشيء، ببيوتها الهادئة، ونخلها، ومنعطفاتها، وخُضرتها، وأتربتها، وتنأى بارتفاعها عن الكثبان والسهول والوهاد البعيدة
Genres:
102 Pages